Mryam M.Y

Just another WordPress.com weblog

صَرْخَة أُنثى

3

Snapshot_20150225_14

رسم m.y
من رسوماتي
 الى كل فتاة وامرأة  تهمّها مصلحة الأمّة 
 أقدّم هذه القصيدة التي ما نظمتها إلا غيرة على أمتنا التي لا صلاح لها دون صلاح المرأة.
 
 صَرْخَة أُنثى
 
 تَبْكِيْ إحدَانَا مِنْ رَجُل ٍ 
 قَـَدْ كَانَ لِعـَـيْنيْهَا السّـُـكَانْ 
 
 وَلـَـكـَمْ سَعــِدَتْ بمَحَبَّــتِهِ 
 وَتمَـنــََّتْ أنْ تـُلـْغـَى الأزْمَانْ 
 
 وَ لَـكَـمْ عَشِـقـَتْ فيهِ عُـنـفَــا 
 وَ لَـكَـمْ رَكَعَـتْ عـِنـْدَ السّـُـلْطـَانْ 
 
 وأحَبَّـتْ كُلَّ مَحَاسِنـِهِ 
 وَمَسَاوِئـِهِ دُوْنَ الهِجْــرَانْ 
 
 واليَوْمَ تـَفـَرَّ قَ مَنْ يَهْوَى 
 وَتَـشَـقـَّقَ با لـْكُــرْهِ الصَّدْ رَانْ 
 
 مَلأَ تْ حَوَّاء ُمَدَامِعَهَا 
 وَتَجَـرَّدَ للْحَرْبِ السَّيـْفانْ 
 
 هِيَ با لحِـرْمَانِ تُقــَاتـِلـُهُ 
 ويُقـَاتِـلـُهَا مِنْ فـَوْقِ حُصَانْ 
 
 هَرَبَتْ مِنْه جَاء َتْ تـَشْكُـوْ 
 أوْجَاعًَا مِنْ وَحْيِّ الْْهِجـْرَانْ 
 
 فَـتَلـُوْمُ بآدَمَ أفـْكَارًا 
 كَانَتْ بالأَمْسِ لَهَا المِيْزَانْ 
 
 آهٍ كـَمْ أشْقـَى سَيـِِّدَتـِيْ 
 فِيْ شِعـْرِ المَرْأةِ حِيْنَ تُهَانْ 
 
 تَسْتصْغِـرُ هَاجِـرَهَا حِيْنَا 
 وَتَهـِيْبُ بعِـزَّ تِهِ أحْيَانْ 
 
 تَبْكِيْ والسَّيـْلُ بهَا جَـرْفٌ 
 تَسْتَجْدِيْ بالذُّلِّ السَّجَّانْ 
 
 هُجِرَتْ.. فَاشْتَـدَّ الحِقْدُ بهَا 
 كُرْهَا بالوَالِـدِ والإخْوَانْ 
 
 لـِتَقـُصَّ جُذ ُوْرَ مَحَبَّـتِـنَا 
 وَتُؤَجِّجَ بالحِقْـدِ النـِّيْرَانْ 
 
 وَتـُوَلـِّدَ فيْنَا أحْزَانَا 
 تـَتـَفَـجَّـرُ مِنْ نَارِ الأضْغـَـانْ 
 
 جَبَّـارٌ آدَمُ لمْ يَأبَهْ 
 أتُرَاهُ قـَدْ صُمَّ الآذانْ؟ 
 
 أمْ ذاكَ الصَّمْتُ لَهُ شَأنٌ 
 إنْ يَظْهـَرْ ينفطرْ الْقَلـْبَانْ؟!! 
 
 فلـِمَنْ تبـْكيْ ولِمَنْ تَشْكُوْ 
 والذُّلُّ بد َمعَـتِهَا ألوَانْ؟ 
 
 تَبْكيْ بعَويْلٍ يُخْجلـُنِي 
 مِنْ نَفْسِي مِنْ صَفْوِ الوِجْدَانْ 
 
 وَيطوِّقُ سِحْرَ رَوَابيْنَا 
 بالـَليْلِ الأسْوَدِ والغـُرْبَانْ  
 
 إنِّيْ أنْـثـَى,لَكِنَّ الدَّمْـــــ
 ــــــعَ أُجَافِـيْهِ رُغـْمَ الأحْزَانْ 
 
 وَضَمِيْرُ الوَعْيِّ يُعَـلِّـمُنـِي 
 مَا يـُطـْفِئُ فِيْ الـْقـَلـْبِ الـنـِّيـْرَانْ 
 
 فأنا مَخْلـُوْقٌ أبْدَعَهُ 
 رَبّ ٌ عَلامٌ بالإنْسَانْ 
 
 وَيقُوْلُ بوَحْيٍّ يـُنـْقـِذ ُنِي 
 مِنْ ظـُـلْمِ النَّـفْسِ , مِنَ العـِصْيَانْ 
 
 إنَّ الإسْرَافَ بمَا نَهْوَى 
 مَا كَانَ سِوَى سَوْطـِ السَّجَّانْ 
 
 فـَلْـتَمْسَحْ إحْدَانَا دَمْعَا 
 وَلتُبْعـِدْ أفـْكَارَ الشََّيْطَانْ 
 
 مَنْ أخْرَجَنَا مِنْ جَـنـَّتِـنـَـا 
 سَيَظـَلّ ُ بهِ صَوْتُ الطّـغْيَانْ 
 
 سَيَظـَلّ ُ يُحِيْكُ لـَنَا فِتـَنـَا
 لنَعِيْشَ بخَوفٍ دُوْنَ أمَانْ 
 
 فَيَقــُوْلُ بهَمْسِ وَسَاوِسِهِ 
 إنَّ الآبَاءَ هُمُ السُّجَّانْ 
 إنّ الأزْوَاجَ هُمُ العُدْوَانْ  
 فَتـَثـُوْرُ الأنْـثـَى نَاسِيَة 
 مَا جَاءَ بهِ نَصُّ القـُرَآن  
 ) 
 (  
 كـُلٌّ يَا أخْتُ لَهُ دَوْرٌ 
 والـْرَّبُّ بهِ وَضَعَ المِيْزَانْ 
 
 فـَالمَـرَأةَ أمّ ٌغــَالـِيَة ٌ 
 وَشَقِيقـَةُ زَهْرٍ فِي البُسْْْْتَانْ 
 
 وَرَفـِيقـَةُ دَ رْبٍ يَحْضُنُهَا-
 بالـْدِّ فْءِ وَلَمْ يَبْخَلْ بحَنَانْ 
 
 إنْ كَانَتْ قسْوَتُهُ يَوْمََا 
 خَوْفَا مِنْ شَرٍّ كَيْفَ يُدَانْ؟!1 
 
 فالشَّرُّ يُحِيطـُ بنَا مَوْجَا 
 كَيْ يَسْلـبـَنـَا كُلَّ الشِّـطـْآن ْ
 
 تَتَحَدَّى العُـرْفَ بثـَوْرَتِهَا 
 وَيَهُـوْجُ يَمُـوْجُ بهَا الطّـُوْفـَانْ 
 
 لا تـَد ْرِيْ أنَّ مُحَرِّضَهَا 
 بالثـَّـوْرَة ِمفـْتَرِسٌ وَجَبَانْ 
 
 يَتـَقـَرَّبُ مِنْهَا يَفـْتـِنـُهَا 
 بكَلامٍ مَعْسُوْلٍ وَبَيَانْ 
 
 فَتـَثـُوْرُ؛ تَـثـُوْرُ بلا وَعْـيٍّ 
 وَتهُدُّ بـثـَوْرَتِهَا الأرْكـَانْ 
 
 وَتُحَطـِّـمُ قـَيـْدَ أنـُوْثـَـتِهَا 
 ليُحِيْطـَ الذ ّلُّ بهَا فـَتُهَانْ 
 
 أخْتَاه إنـَّكِ مَخْلـُوْقٌ 
 إنسَانٌ بَلْ نَبْضُ الإنـْسَانْ 
 
 كـُوْنِيْ بالثـَّـوْرَة ِأخْلاقـًا 
 وَسَلامًا يَنْشُدُهُ الرُّبَّـانْ 
 
 فالثَّـوْرَة ُ ليْسَتْ بصُرَاخ ٍ
 وَمَقـَالٍ تَكْتـُبُهُ الأضَغـَانْ 
 
 بَلْ وَعْيٌ فِـيهِ أنُوْثـَتـُنـَا 
 للطـِّفـْلِ أمَانٌ والأوَطـَانْ 
 
 فَأنَا أُمّ ٌ وَأرِيـْدُ لأطـْـــــ
 ـــــفـَالـِي عَيـْشـَا مِنْ غـَيـْرِ دُخَانْ 
 
 وأرِيْدُ جَلالَ مَحَبَّـتِهِمْ 
 أنْ يَمْنَحَهُمْ عـِزَّ الإيـْمَانْ 
 
 وأخَافُ عَـلـَيْهـِمْ مِنْ زَمَنٍ 
 غـَدَّارٍ لا يَحْمِيْهِ ضَمَانْ 
 
 فَالبَحْـرُ الهَادِئ إنْ يَغـْضَبْ 
 غَـرقَ الرّ ُكَــابُ مَعَ الرُّبـَانْ 
 
 إحْدَانَا كـُونِيْ مَمْلـَكَـةً 
 لا يَحْـكمُهَـا إلا الإيـْمَـانْ 
 
 يَـكْـفِي أمَّتـَنـَا مَا تـَلقـَى 
 مــِنْ سُــمِّ العقربِ والثـّـُعْــبَــانْ
 
 ***
 شعر
زاهية بنت البحر
مريم محمد يمق

 يكفيكم فخراً فأحمد منكم*** وكفى بهِ نسباً لعزِّ المؤمنِ

3 thoughts on “صَرْخَة أُنثى

  1. إلهام محمد

    أختي الحبيبة الزاهية

    لافض فوك أيتها الغالية . كتبت فبينت ووصفت وأنصفت
    عافاك الله وأسعدك في الدارين

    Like

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

%d bloggers like this: