رغم مصاحبة الألم للإنسان منذ مولده كالصحة والسعادة والحزن و. و. و. ، فإنه كلما اشتد عليه هذا الرفيق المؤلم يظن بأن نهايته قد اقتربت، فيخاف ويلجأ للمداواة والاستغفار و. و. و، وعندما يسكن ألمه يعود لحياته العادية، وعندما يعاوده الألم مصطحبا معه الخوف والأدوية، ينسى حاله بالأمس السعيد، ويعيش لحظته بمرارة وقلق، وحزن، وهكذا إلى أن يصبح على حافة قبره كما يقول المثل الشعبي، فيقرُّ بأنه عاش حياته قلقا ولو كان الألم يميت ( طبعا الألم من غير الذي يسببه مرض عضال أبعده الله عنا وعنكم جميعا) لما ظل حيا يرزق حتى اليوم، وبأنه أضاع ربما أجمل أيام عمره بالخوف والقلق.