يا دماءً عطَّـــرتْ وجــهَ الصَّبـــــي
فارتمتْ شمسُ الضُّحى في المغــربِ
أوْدَعـــتْ أنـــوارَها فــــي دمعةٍ
فـــــوقَ جفنٍ مؤمـــنٍ حُــرٍّ أبــــيّْ
لا تلمْنــــي يا صغيري إنْ أكــنْ
بالدِّمــــا أبكــــي هـــــــوانَ العــــربِ
رايـــــةُ الإسلامِ مـــــنْ يحملُهـــــا
رغـــــمَ كيــــــدِ الخــــادِعِ المغتصبِ؟
ليتنـــــــي ما كنــــتُ إلا رايـــــــةً
للعــــــــلا أدعـــــو بعـــزمٍ للنَّبــــــي
صرخـــةٌ ضاقتْ بهــــا أسماعُنــا
بعـــــدَ ذلِّ القـــــومِ عنـــــدَ الأجنبـــــي
سامحيني يـا بلادي إنْ غـــــدتْ
فــــي حروفـــــي دمعـــــةٌ مــن لهــبِ
أمَّتي الثَّكلى أراهـــــــا بالعنـــــــا
تحتَ حكــــمِ الظَّالـــمِ الوغـــدِ الغبـــي
قد أضاء الدَّربَ أنــــــواراً بهــــا
ناشرُ الفسق ِرديـــــــــــفُ المخلـــــبِ
يستخفُّ القومَ يطمسُ وعيَهـــــــم
طـَرِبَ السَّامــــــع ُأمْ لــــمْ يَطْـــــــرَبِ
من ترى في دربنا عونٌ لنـــــــا
إن طلبنــــا اليــــومَ نصــْــــرَ العـــَربِ
سوف نلقى الرَّفضَ قولاً واحــداً
والجميعُ إلــــى العـــدوِّ بمـــوكــــــــبِ
فاستفِــقْ يا شعبُ من ذلِّ بــــــــهِ
علقــــــمٌ فـــي الأكــــل ِأو في المشرَبِ
ربَّنــــا ضاقتْ بنـــــا أيَّامُنـــــــا
قــدْ وقعْنــــــا فــــي خطيــــرِ الغيْهـــبِ
قد دعونـــــاكَ بقلــــبٍ واجــــفٍ
أنْ أجبْنـــــا فـــــــي بلــــوغِ المَطلــــبِ
شعر
زاهية بنت البحر
يكفيكمُ فخراً فأحمدُ منكمُ =وكفى بهِ فخراً لعزِّ المؤمن