وأخيرا جاءت كاميليا لزيارتي اليوم بعد مرور أشهر على زيارتها السابقة لي.. من يستمع لحديثها الشيق يصغي لها باهتمام شديد لروعة ماتُحدِّثُ به مُجالسيها بلهجتها المصرية المميزة.
كاميليا سيدة ذات مروءة عربية أصيلة، وأخلاق حميدة، تساعد الناس بكل ماتستطيع لوجه الله لا تريد منهم جزاء ولا شكورا.
ربما كنتُ اليوم محظوظةً بزيارتها لي، فقد ألقت أُذُناي شباكَ الصيد في بحر أحاديثها المائج حينا والهادىْ حينا.. تكلمت بأمور قديمة وأخرى جديدة فمن يستمع لقديمها يجده جديدا لا يمل الاستماع إليه لجمال روايتها له، ومتانة صياغة الحبكة لأي قصة ترويها؛ إلى أن وقعتْ في شِبَاكِ أُذنيَّ قصة “أمْ وشَّيْن”.
قالت كاميليا:
كانت سوسو تجلس مع والدتها في غرفة استقبال الضيوف مع جارتها تتبادلان أطراف الحديث. لم تهتم سوسو بما يدور بين السيدتين لانشغالها بلعبتهاالتي أهدتها لها الجارة عطيات قبل قليل.
طال الحديث بين السيدتين، تحدثتا في الموضة والفن والطبخ وحتى في السياسة وسوسو تلاعب دميتها إلى أن وضعت الدمية جانبا، وسرحت بالتفكير وكأنها قد غدت سيدة عجوز تقلب كفيها بحيرة، وتمط شفتيها بتعجبٍ، وتسأل نفسها بصوت خفيض ( كيف ياربي كيف؟).
لم يلفت انتباه الأم ماتردده الصغير.. قرع جرس الباب.. أسرعت سنية لمعرفة من الطارق.. لحقت بها سوسو.. فتحت الباب مرحبة بصوت عال بالسيدة كوكب وبشوق كبير ممتزج بالفرح لزيارتها المفاجئة لها وأخذتها بالأحضان.
شخصت عينا سوسو بالسيدة كوكب، ثم راحت تلف حولها وتدور متفحصة وجهها ورأسها وكأنها تبحث عن شيء ما.
تعجبت السيدة مما تقوم به سوسو فسألتها بقلق:
– خير حبيبتي شو في، ليش عم تتفحصيني هيك؟
ماأكثر أمهات الوشوش المتعددة يازاهية، فلربما تصرف ما في وجود الآخر يكشف له حقيقة الذي أمامه وليس من الضروري أن تخبر بذلك طفلة بريئة أو جارة نمامة قد تكون هي الأخرى ذات وشيَن، فالحياة مليئة بالمتناقضات، وهناك الكثير من الناس يقولون شيئا ويفعلون النقيض.
دمتِ أديبة مؤَدِّبة .
سوسن سيف الدين
هو كذلك أخت سوسن، ولكن ماالعمل وقد أصبح البعض والعياذ بالله يتصرفون بعين حمراء لا تستحيي من الله ولا من الناس عند أول فرصة تسنح لهم فيبدون لك صراحة ماتخفي صدورهم تجاهك من كره وغل، وقد كانوا قبل قليل يبدون لك مودة ورحمة.
المصلحة فوق الجميع شعار يحاربونه قولا وينفذونه فعلا.
يكفي أصحاب الوشوش المتعدة أنهم مكشوفون للجميع كعين الشمس في يوم ربيعي، وأول الجمع أنفسهم.
مات الضمير ولن ينجُ من أصحابه إلا القليل.
شكرا لك وأهلا بك ومرحبا.
goode idea
LikeLiked by 1 person
thank you
LikeLiked by 1 person
ماأكثر أمهات الوشوش المتعددة يازاهية، فلربما تصرف ما في وجود الآخر يكشف له حقيقة الذي أمامه وليس من الضروري أن تخبر بذلك طفلة بريئة أو جارة نمامة قد تكون هي الأخرى ذات وشيَن، فالحياة مليئة بالمتناقضات، وهناك الكثير من الناس يقولون شيئا ويفعلون النقيض.
دمتِ أديبة مؤَدِّبة .
سوسن سيف الدين
LikeLiked by 1 person
هو كذلك أخت سوسن، ولكن ماالعمل وقد أصبح البعض والعياذ بالله يتصرفون بعين حمراء لا تستحيي من الله ولا من الناس عند أول فرصة تسنح لهم فيبدون لك صراحة ماتخفي صدورهم تجاهك من كره وغل، وقد كانوا قبل قليل يبدون لك مودة ورحمة.
المصلحة فوق الجميع شعار يحاربونه قولا وينفذونه فعلا.
يكفي أصحاب الوشوش المتعدة أنهم مكشوفون للجميع كعين الشمس في يوم ربيعي، وأول الجمع أنفسهم.
مات الضمير ولن ينجُ من أصحابه إلا القليل.
شكرا لك وأهلا بك ومرحبا.
LikeLiked by 1 person