-
عكازي حبيبي.. لم أتركه يوما دون عناية به، منذ أن اشتريته قبل عقدين ونيف من الزمن؛ فهو المعين الوحيد لي في شبابي، وأحفظه لشيخوختي عندما أصبح وحيدة بابتعاد الجميع عني؛ واهتمامهم بحياتهم كل بما شاء الله له من عمل.
ظل يرافقني في تنقلاتي في البيت وخارجه لا لعجز بي لا سمح الله؛ ولكن لمحبتي له، ولحرصي على المحافظة عليه من الضياع، فهو أملي المستقبلي. أخبرت الجميع بحبي له فسروا لسروري.
-
عكازي الحبيب؛ ظل لي رفيقا مخلصا أبثه أفراحي وأحزاني، ألعب معه في أوقات فراغي.. لم يكن ليبدي ضجرا مني رغم تثاقلي عليه في بعض الأوقات، فكنت أضربه، وأعنفه وهو لا يتكلم.. أخاله يضحك سعيدا لأنني أفرغ شحنات غضبي بضربه، وكأنه يقول: أحبك.
-
مرت الأيام وما زال معي في زمن أصبحتُ فيه بحاجة ماسة له بعد أن أرهق تقدمي بالسن صحتي، وضعفت قوتي وبات بي المسير صعبا دون عكاز.
-
ذات يوم وأنا أمشي به في طريق صعب العبور باتجاه حلم جميل أبنيه لي وله ولمن حولنا.. دارت بي الدنيا على غير عادتها.. شعرت بالدوار.. حاولت مساعدة نفسي بالاستناد على عكازي الحبيب، فاليوم سيظهر لي مدى حبه لي بعد الذي قدمته له سابقا، فإذا به يخذلني، وصوت طقطقة يخرج منه يصمُّ أُذنَيَّ..
-
أحسستُ بالخوف مما أسمع.. نظرتُ إليه برجاء، ذهلتُ مما أرى.. وجدته يتفتت بشكل أفزعني، والدود يتدفق منه، وأنا مرمية فوق الأرض لا أحد حولي يبعد الدود عني.
-
بقلم
-
زاهية بنت البحر
-
أتساءل أولا” هل هو حلم ؟
وحتى إن لم يكن
هل يستطيع أحدنا العيش دون عكاز على مدى حياته كلها , نحتاج لمن يحمينا ونتكيء عليه ليبث فينا الأمل في الحياة ما حيينا ولكن أن نفقد متكأنا هذا ونحن في أمس الحاجة إليه فذلك هو السقوط الحر دون القدرة على النهوض فالصدمة قد تكون قاتلة .
أسعدني ماقرأت هنا فهو للقاريء تنبيه قبل فوات الأوان .
حياك الله ياحبيبة ورعاك وكان الله لك ولنا سندا” واحسن خواتيمنا
كوني بخير دائما” برعاية الله
أختك الهام
LikeLike
أهلا بك أخيتي الغالية
وهل الحياة إلا شبه حلم؟
LikeLike