أصعبُ مافي النفسِ الإنسانيةِ ألا تعرفَ أينَ هي.. تموجُ الحياةُ بكلِّ صعبٍ ومريرٍ، ويبقى الأملُ شراعَ السفينِ التائهِ في خضَّمِ العمرِ، يبحثُ عن شاطئِ سلامٍ يتخيلُهُ جميلاً.. هادئاً لاتعصفُ بهِ الأعاصيرُ كذاك الذي يتلظى في صدورِ العشاقِ بين حريقٍ ورمادٍ. هي لحظةٌ فارقةٌ بين الحقيقةِ والخيالِ.. ماأمسكَ بها عاشقٌ إلا وصلَ برَالأمانِ، لكنَّ مجدافَ الخيالِ يظلُّ أقوى، وفورةَ الدماءِ أشدُ سفحاً بكفِّ الوعدِ الكاذبِ أحيانًا، وتلعبُ الأمواجُ بسفينِ الحبِّ وقدْ.. تغرقُ بالرُّكَّابِ ..
بقلم
زاهية بنت البحر
