إنْ ينصركم الله فلا غالب لكم
|
جــفَّ القصـيـدُ وكــلُّ شــيءٍ صــارَ عــنديفـي سـراديـبِ التَّـوهُـمِ والـسَّـرابْ |
وبـجـيـبِ نـفـسـي لـــم أجـــد إلا امـتـعــاضــــاواشـتـعــالا وانـكـســارًا واكـتــئــابْ |
والـعــيــنُ فـــاضـــتْ بــالــدمــوعِ ســخــيَّــةًوالـقـلـبُ يـخـفـقُ بـارتـعـاشٍ وانـتـحـابْ |
والـفــكــرُ بـــــاتَ مـــشـــرَّدا، ومــحــيَّــرًاوأطـــالَ عـنِّــي فــــي مـتـاهــاتِ الـغـيــابْ |
وأعـودُ أبحـثُ عـن قـريـنِ الشـعـرِ أستـجـديـهِحــرفًــا عــلَّــهُ يــرضــى الإيــــابْ |
فـمـواقــدُ الـغـضــب الألــيــم تـــــأزُّ فـــــيصـدري وتختـرقُ الموانـعَ والحـجـابْ |
اِرجـــــعْ إلـــــيَّ فـــــإنَّ حــرفـــي عـــاجـــزٌهـــذا الـصـبـاح ونــــارُ قـلـبــي بـالـتـهـابْ |
اكــتــبْ بــدمــعِ الـــــروح مــنِّـــي مـايــهــدْدِئُرَوعَها، وانثرْهُ في دمعِ السَّحابْ |
مــطــرا فـيـهـطـل فــــوقَ بـنْــغــازيويُـــــــطفـئ مـا بحقـدٍ أوقــدتْ فيـهـا الـكـلابْ |
مـاعـدتُ أقــدرُ أنْ أرى غــضَّ الـجـسومِتـنـاثـرتْ ودمـاؤُهــا غــطَّــى الــتُّــرابْ |
والــقــاتــلُ الـــوغــــدُ الـحــقــيــرُ مُــســيَّـــدٌونـعـيــقُـهُ بــالــشَّــرِّ يُـــنــــذرُ والـــخــــرابْ |
هــــذا الـمُـعَـمَّـرُ مــجــرمٌ لـــــم يـسـتـحــيمـــن ربِّــــهِ فـالـتــذَّ فــــي قــتــلِ الـشـبــابْ |
ســحــقًـــا لـــــــهُ، فـلـتـخـلـعــوهُ قــــبــــلَ أنْتُـمـســي بـلادُكــمــو بـأكــفــانِ الـيــبــابْ |
وجـــــزاءُ مـــــن قــتـــلَ الـمـســالِــمَ قــتــلُــهُحـــــدٌّ يُـطــبَّــقُ مـثـلـمــا ذكـــــرَ الـكــتــابْ |
—- |
نزف
زاهية بنت البحر
شكرا لقراء قصيدتي والله ولي المظلومين
LikeLike