طفلةُ بحرٍ عشقتْها الأمواجُ..
1

والموتُ يطبقُ جفونَها بهدوءِ النفسِ المطمئنةِ.. دخلتُ عينيها الصافيتينِ بعينَيْ قلقي الرماديةِ.. أبحثُ عن عمرٍ ضائعٍ في أمواجِ حزنِها الأزرقِ.. أسألُ عن عابرِ الدرب المتجمد.. الدائم الحزن.. جريحِ الفراق..عن طفلةِ بحرٍ عشقتْها الأمواجُ منذ آلافِ السنينِ.. خبأتْها عنْ عيونِ الفناءِ في صدفةٍ من شعاعِ الشمسِ الغربيةِ..كتبت فوقَ الغطاءِ البحريِّ الأخضرِ بمدادٍ من النورِ اسمَها الزاهيَّ، فكانَ تاجًا مازالَ يضيءُ فوقَ جبينِ الطفلةِ الأبديةِ نورًا لايخبو ضياؤهُ مادامَ أنينُ الوجعِ يجدلُ ضفائرَهُ في زوايا النفوسِ عقدًا للألمِ..
تنامُ العيونُ وعينُ الآهِ لاتنامُ، فقدْ عشقتِ السهرَ في حضنِ الجرحِ.. ولم تنتهِ الحكايةُ..
بقلم
زاهية بنت البحر

خاطرة مكررة أحببتها بكل مافيها
إعجابLiked by 1 person