حتى متى أوهامُهُ تلهو بهِ
والكبرُ يهزأُ بالضَّلولِ المولَعِ
متوسدًا ديمَ الخيالِ يسوقُها
أنَّى يشاءُ على مزاجِ المُقلِعِ
ويشيخُ مقترِفا لذاذاتِ الدُّنى
فرِحًا وعنْها خافقًا لم يمنعِ
يمشي على هدبِ العيونِ محيِّرًا
أنظارَها بجسارةِ المتنطِّعِ
فكأنَّه مَلكَ الوجودَ بكفِّهِ
والشمس رهن إشارةٍ بالأصبعِ
لا الأذنُ تسمعُهُ أحاديثَ الرَّدى
لاالعقلُ يقنعُهُ بيومٍ مفزعِ
يوم به يصحو على رشفِ الجوى
بغيابتِ الندمِ العميقِ الموجعِ
سلْهُ عن الآلامِ في رحمِ الدِّما
عن رعشةِ الإحساسِ بينَ الأضلعِ
عن سمِّ كأسٍ قد تجرَّعَهُ قذى
بيد الغرورِ وكبرُهُ لم يهجعِ
عن ألفِ ألفِ إرادةٍ في عودةٍ
للعيشِ ثانية بغيرِ ترفُّعِ
إلا عن الآثامِ، لكن قد مضى
زمنُ التَّمنى… فابتلعْ ماتدَّعي شعر زاهية بنت البحر