وسيلة فريدة اتبعها الأرواديون القدماء للحصول على المياه العذبة من قاع البحر ولم يسبقهم فيها أحد،
وقد تم انتشال عدد منها في عام 1970 وهي محفوظة في قلعة ارواد.
القمع عبارة عن نصف كرة مفرغة، مصنوعة من مادة الرصاص، مفتوحة من الأعلى والأسفل،
متوسط قطر الفتحة الكبيرة يتراوح ما بين (70-80سم) والفتحة الصغيرة (15-20سم)،
و بسماكة من (1-1.5سم)، ويقدر وزنها ما بين (15-20كغ)،وتزود الفتحة الصغيرة العليا
بأربع حلقات متقابلة بطريقة الصب، وتستخدم لتثبيت وشد خرطوم مخروطي الشكل
( من القماش أو الجلد) بحيث يلتصق مع رقبة القمع بشكل جيد لمنع نفاذ المياه، و أما
طوله فيتناسب مع عمق النبع البحري المراد جر الماء منه.
يتم إنـزال القمع ليستقر مباشرة فوق فوهة خروج المياه العذبة، والتي يمكن تمييزها
بسهولة في البحر الهادئ والمياه الصافية نظراً للتباين في لوني الماء المغايرة،
و الاختلاف في الكثافة بين مياه النبع العذبة ومياه البحر المالحة، والتي قد تصل
أحياناً إلى سطح البحر حسب غزارة المياه المندفعة، والتي تظهر على شكل فوارة
في غدير ماء ساكن.
وإذا كان الجو سيئ يتطلب الأمر نـزول غطاس للبحث عن فوهة النبع، والتي يمكن
الاهتداء إليها بالخبرة ويتم تمييزها من الشعور بالفرق بين درجة حرارة مياه النبع ومياه البحر.
وبعد إنـزال القمع إلى الموقع يتطلب الآمر غمره قليلاً بالرمل لمنع تسرب مياه البحر إليه،
وتندفع مياه النبع خلال الخرطوم إلى الأعلى وتنساب من نهايته الضيقة عند سطح البحر،
يعبأ بجرار فخارية وينقل بالسفن إلى الجزيرة.
و اختصارا للوقت غالباً ما يتم ترك القمع المقلوب في مكانه للاستفادة منه على فترات متقاربة،
بحيث يتم ربط الخرطوم بحبل تثبت في نهايته قطعة خشبية تطفو على سطح الماء للدلالة على مكانه.
منقوول من
http://www.arwad4dev.sy/index.php?option=com_content&view=article&id=245:2008-10-01-04-10-35&catid=1:latest
Like this:
Like Loading...
Related
الحاجة ام الاختراع
ومتى مااحتاج الانسان
تنفتح امامه ابواب كثيرة
لايجاد وسيلة لقضاء حاجته
وانما ذلك بفضل الله
الذي جعل لكل ضيق مخرجا .
#
حتى اذا ضاقت .. فُرجت
وكنت اظنها لاتُفرج ُ ..
تحياااااااااتي
LikeLike
بارك ربي فيك أخي المكرم أستاذ يحيى المرياطي
لك شكري وتقديري
أختك
زاهية بنت البحر
LikeLike