Mryam M.Y

Just another WordPress.com weblog

مدائن الدمع

1

تتلوى القصيدةُ بألمٍ غائرِ الجرحِ.. شديدِ النَّبض…جليِّ الخوفِ عميقِ الوفاءِ.. سفورِ البوحِ يزفرُ حزنَه ملاءاتٍ سوداءَ تسترُ نوافذَ الأملِ الذي لمحتُهُ يتوارى رويداً رويداً وراءَ الخوفِ من قادمٍ مجهولٍ يتقصَّدُ حرقةَ القلوبِ بسخريةٍ مؤلمةٍ تُغرقُ الشمسَ بليلٍ تغشَّاهُ اليأسُ طحالبَ هزيمةٍ تطلقُ أنفاسَها باستسلامِ الجسدِ للفناءِ.. همسات حارةٌ.. محزنةٌ حدَّ الوجعِ.. باكيةٌ حدَّ النواحِ أتراها صرخةُ احتجاجٍ على واقعٍ يحاولُ ابتلاعَ كلِّ شيء جميلٍ حولنا بأداة نزع للروح لا تعرف الرحمة؟ أم هي الكلماتُ سافرتْ بي إلى مدائنِ الدَّمعِ التي أغرقتْ قلبي فشرقتُ بها؟ لستُ أدري غيرَ أنني أحسُّ حزناً يلفحُني بذكرى من رحلوا عنا تاركينَ قلوبَنا ملاجىءَ ألمٍ وأنَّاتٍ..

 اللهمَّ ارحم أبي، أمي، أخي وأختي
بقلم
زاهية بنت البحر

 

 

قديم 24-04-2006, 11:18 PM

One thought on “مدائن الدمع

  1. يحي المرباطي

    ومع ذلك فالشعور بالحياة امر جميل وواقع مطلوب لاكمال طريق العمر ..

    لاشك ان فراق الاحباب يترك اثرا مريرا في القلب ومن منا لم يفقد عزيزا !!

    انه سير الزمان فهو يجري دون توقف
    وانها سنة الحياة ولا مفر .

    يمكننا تخفيف الشعور بالالم لو وجدنا من يسعف مشاعرنا بالحنان كصديق او حبيب او ملازم . ولابد من البحث حتى تنتعش النفس من جديد وترى شعاع النور القادم لاطفاء اشلاء ظلام الحنايا .

    دمت ِ بخير
    ودام سحر قلمك
    ودام نبضك الخفااق .

    Like

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

%d bloggers like this: