الرِّيمُ تخطرُ في دلٍّ وفي ولهٍ
بين الرياضِ على أرضٍ بها المجدُ
همَّتْ على خفرٍ كـي تستبيـحَ شـذا
لمَّا استبـاحَ الشـذا خـدًا بـه الـوردُ
مـدَّتْ إليـه يـدًا قــد شــفَّ زنبقُـهـا
والشـوقُ بالـضـوءِ ممـتـدٌّ ومـرتـدُّ
هــل تـلـك مـرآتُـهُ أم كــفُّ قاطـفـةٍ
أم أنَّ جـلَّــق فـــي مـرآتِــهِ الـــرأدُ
هـاجَ الأريـجُ وفـاحَ الـفـلُّ منتشـيًـا
تجـري بـه نسمـة يجتاحُهـا النَّـدُّ
أضناهُ عذبُ اللمـى فـي ثغـرِ فاتنـةٍ
والنَّـحـرُ أرَّقــهُ والـرِّمـشُ والـخــدُّ
صبٌّ رماهُ الهوى عشقًا بمبسمِهِـا
وبالعيون التـي يسمـو بهـا الوجـدُ
مالِلشقائقِ ضجَّت فـي تضرمِهـا
تـرجــو الـمـلـوعَ إقـبــالا وتـحـتــدُّ
والياسميـنُ علـى الجـدرانِ متَّـكِـئٌ
فـاحَ الأريـجُ بـه… بالسحـرِ يمـتـدُّ
“والرِّيمُ تخطرُ في دلٍ وفـي ولـهٍ”
فانسابَ دمـعُ الهنـا وتألَّـقَ النَّضـدُ
هذي الزهورُ بأرضِ الشام منبتُهـا
فليلثـمِ الثـغـرُ تـربًـا صـانَـهُ الـفـردُ
آهٍ ومـــا الآهُ إلا نـغـمــة وُجِــــدَتْ
للشامِ تُعزَفُ حيـثُ الحـبُّ والمجـدُ
شعر
زاهية بنت البحر