زوجة، وأم ، حدث شقاق بينها وبين زوجها، فشهرَّ بها شعرا لم يراعِ به مشاعر زوجة عاشت معه، وأنجبت أولاده وربتهم خير تربية، ويتهمها بالبكاء والترجي لتعود إليه، تخيلتها ترد عليه بهذا الشعر الارتجالي في حينه :
أتظنُّ أني قـد أعيـدُ مصابـي
ذاك الـذي سطَّرتـه بعـذابـي
|
لا لست في حمقٍ لأقرأ مامضـى
حتى بحرفٍ في سطـورِ كتابـي
|
اِذهب لشأنك، قد رجعتُ بدمعتي
من بيـتِ زوجٍ غـادرٍ مرتـابِ
|
لم يرعَ حقَّ الله فـي زوجٍ لـه
وهبتْ شبابَ العمر دونَ حسـابِ
|
ربَّـتْ لـه الأولادَ تربيـة بهـا
حفظت مكارم خيـرة الأنسـابِ
|
والبنتْ شبَّت بالهدايـة والتقـى
في بيتِ ديـنٍ عالـيَ الأعتـابِ
|
اِذهب وشأنك قد رجعـتُ قويَّـة
ماعاد دمعـي محرقًـا أهدابـي
|
قاومت صمتي وانتصرتُ بحكمتي
ولربَّ حرفٍ فيه فصـلُ خطـابِ
|
انظر لما قـد قلتـه مستأسـدا
بمخالب الضعفاء مثـل غـرابِ
|
متكلمًا بلسـان أنثـى ترتجـي
منك الإيابَ بدمعهـا المسكـابِ
|
ياللغرابة كيـف تسمـعُ قولهـا
وتعيدُ ماقالتْ علـى الأصحـاب
|
أوليس أولى أن تصونَ كرامـةً
لأمِّ طفلكَ دون كشـفِ حجـابِ
|
ماشأن قـراء القصيـد بثوبهـا
وبعطرها المسفوحِ فـوقَ يبـابِ
|
صانتك حبًا وارتضـت بعذابهـا
فخلعت عنهـا حشمـةَ بعتـابِ
|
|