قلـتُ المحبَّـةُ كلهـا بكيانـي
وكيانُ إنساني غريـبُ زمـانِ
وحدي أكابدُ حرقتي دونَ الورى
مابينَ آلامي وصمـتِ لسانـي
إنْ أشكُ ظلامي يحـلّ ظلامُهـمْ
في عالمي ويمـوجُ بالأحـزانِ
وتعضُّ أنيابُ الغزاةِ بأمرهـم
جسدي وأدفنُ دامـيَ الأكفـانِ
من أين أبدأ كيف أروي قصَّتـي
وكتابُها الموجوعُ جـرحٌ قانـي
أنا من ترابِ الطهر نبتُ كرامةٍ
لم تغفُ عينًا في مدى الأزمـانِ
لم تستكن للذئبِ يرتادُ الشـرى
في أي منعطفٍ مـن الأوطـانِ
قاومتُهُ منذُ استعنـتُ بخالقـي
ونفضتُ عني الخوفَ بالإيمـانِ
ورفعتُ بالإقـدامِ رايـةَ أمتِّـي
خفَّاقـةً ومشيـتُ دونَ توانـي
أفدي بلادي بالحشاشة والغنـى
وأردُّ عنهـا هجمـةَ الغيـلانِ
فخذي عهودي من عميقِ محبتي
ولتسعـدي برعايـةِ الرحمـنِ
شعر
زاهية بنت البحر