أتوسل إليك أن تتوقف عن استنزاف عمري بحبي لك، وانصياعي لهواك يامن ملكت قلبي وشغلت بالي، سرقتني من نفسي وممن حولي، بت أسيرتك لاأطيق عنك بعادا، سكنت فكري وأحاسيسي ، أصبحت الرئة التي أتنفس بها والهواء الذي أستنشقه، ترافقني في كل أوقاتي، في صحوي ونومي، في حلي وترحالي، بدأت أكره ضعفي أمامك، والتزامي بإخلاصي لك، نفسي تراودني أن أخونك، أن أبتعد عنك ولو ليوم أو لساعات أو لساعة يامن عشعش حبك في الشغاف، وقيدني بك قيدا قاسيًا مدمرًا كرهه أهلي ومن حولي، تمنوا لي الخلاص منك ولو بتحطيمك، أحس أحيانا أنهم على حق، فأشفق عليهم، ماألبث بعد برهة أن أعود إليك بشوق أكبر.
يقولون بأن ارتباطي بك كان مصيبة حلَّت علينا، أصرخ في وجوههم أن اتركوني وشأني، ارتباطنا هو أجمل شيء في الدنيا، حقق لي ما تصبو إليه نفسي من سعادة في تحقيق الذات، ولكن سعادتي معك كانت على حساب سعادة الآخرين. حبك لي يجعلني أتفانى بوصالك، وأرفض أي فكرة لابتعادي عنك، ولكنك ظالم لاترأف بهم، ولاتفسح لي مجالا لأتنفس معهم بعض أثير، يالقسوتك التي لاتعرف الرحمة، بالله عليك ألا تشفق عليهم مما هم فيه بسبب ابتعادي عنهم، يحسون بالغربة وأنا بينهم، رأيت الدموع في عيون البعض منهم ، والرجاءَ بالابتعاد عنك رأفة بي وبهم، ابتعد عني أرجوك.. دعني قليلا لهم.
أشفق على نفسي من غربتي، وأنا بعيدة عنك، ولكن لابد من عودة إليهم فهم الأصل وأنت الوافد، تركني بعضهم إلى الغربة، ولاأريد أن أخسر الباقي منهم.. سأحطمك ياصديقي قبل أن تحطم حياتي .
سأرميك من النافذة ، ولكن حذار من اقتناص قلبٍ جديد.. وداعا يامحمولي الحبيب، فبيتي أولي بي منك ولو كنت من ماس. وبعد ساعة كنت في السوق لشراء محمولٍ جديد.
بقلم
زاهية بنت البحر
__________________

وكثرت مثيلاتي بحبك الهادي حينا والظالم حينا
LikeLike