بوح في ظلِّ (العمر لحظة)
يغدقُ الصمتُ ألمًا قرمزيًا مشبعًا بملوحةِ الرطوبةِ فوقَ جدرانِ الذاتِ الموحشةِ باليأسِ الغامضِ في معتقلِ الصدقِ المسرفِ حزنًا بعيونِ المشتاقينَ لبسمةِ أملٍ مفاجئةٍ بعد فصلِ طويلٍ من الظلمِ في خريفٍ استوردتْهُ الغربةُ من كهوفِ الخوفِ الوهميةِ فملَّ الصَّبرُ انتظارَ الشروقِ، وأحنى الجبينَ لسلطانِ القلقِ، و السكون يتمطّى شبحًا أبديا فوقَ مدائنِ الصفاءِ يطاردُ عشاق َ الضياءِ ببوائق الظلمة، وأنيابِ القراصنةِ الملحدينَ..
هنااااك في البعدِ الساكنِ فينا، خلفَ قصاصاتِ الذكرياتِ في غروبِ الشمس ِعبرَ مداراتِ الوجدِ الشفيفِ، تجلسُ أميرةُ ماضٍ بثوبٍ دريِّ فوق قمةِ البِشرِ، تحيكُ لأنقياءِ القلوبِ عباءاتٍ من نورٍ فاتنٍ، مطرزةٍ بخيوطِ الألقِ النابضِ بصدفاتِ النفوسِ الطيبةِ، في صباحات الخير، والناسُ تائهون بليالٍ معتمةٍ سيدُها الغرورُ والكيلُ بمكيالِ النفاقِ…
الحب الحقيقي أمر لايحظى به الجميع، هناك أوهام حب تطيح بالإنسان، وتلعب به أنى شاء له الهوى، فالحب الحقيقي أسمى من كل شيء، لايعكر نقاءه البقاء أو الرحيل، ولا يترك في قلوب مكابديه كرها، ولا حقدا، ولاردود فعل انتقامية مقيتة. الحب يولد بين قلبين ولاينتهي إلى يوم الدين، وقلَّما تجد هذا في زمن الغش، والخداع، ونصب الشباك لغايات أخرى. |
شكرا لكم
إعجابإعجاب