أغرب قضية بين أخوين
قصه من الواقع وليست من الخيال
نقرا كثيرا ونسمع عن قصص مؤسفة تتحدث عن العقوق الذي يسود العلاقات العائلية في بعض الاسر,وتنتج عنه تصرفات مشينة تثير الغضب
وقد شدني موضوع نشرفي صحيفة الرياض ورد في مقدمته صراع حاد بين أخوين ما ساتحدث عنه هو بكاء حيزان,
حيزان رجل مسن من الاسياح ( قرية تبعد عن بريدة 90كم ) بكى في المحكمة حتى ابتلت لحيته,
فماالذي ابكاه؟
هل هو عقوق أبنائه
أم خسارته في قضية أرض متنازع عليها,
أم هي زوجة رفعت عليه قضية خلع؟
في الواقع ليس هذا ولا ذاك,
ماأبكى حيزان هو خسارته قضية غريبة من نوعها ,
فقد خسر القضية أمام أخية , لرعاية أمة العجوز التى لا تملك سوى خاتم من نحاس
فقد كانت العجوز في رعاية ابنها الأكبر حيزان,الذي يعيش وحيدا ,وعندما تقدمت به السن جاء أخوه من مدينة أخرى ليأخذ والدته لتعيش مع أسرته,
لكن حيزان رفض محتجا بقدرته على رعايتها,
وكان أن وصل بهما النزاع إلى المحكمة ليحكم القاضي بينهما, لكن الخلاف احتدم وتكررت الجلسات وكلا الأخوين مصر على أحقيته برعاية والدته,
وعندها طلب القاضي حضور العجوز لسؤالها, فأحضرها الأخوان يتناوبان حملها في كرتون فقد كان وزنها20 كيلوجرام فقط
وبسؤالها عمن تفضل العيش معه, قالت وهي مدركة لما تقول:
هذا عيني مشيرة إلى حيزان وهذا عيني الأخرى مشيرة إلى أخيه,
وعندها أضطر القاضي أن يحكم بما يراه مناسبا,
وهو أن تعيش مع أسرة ألاخ ألأصغر فهم ألأقدر على رعايتها,
وهذا ما أبكى حيزان ما أغلى الدموع التي سكبها حيزان, دموع الحسرة على عدم قدرته على رعاية والدته بعد أن أصبح شيخا مسنا,
وما أكبر حظ الأم لهذا التنافس
ليتني أعلم كيف ربت ولديها للوصول لمرحلة التنافس فى المحاكم على رعايتها ,هو درس نادر في البر في زمن شح فية البر
اللهم أرزقنا بر أبائنا اللهم اغفر لهم وأرحمهم كما ربيانا صغاراً
القلـبُ دارُكِ والعينـانِ مــأواكِلاتبرحي منـزلا بالـرُّوحِ يرعـاكِ |
لاتتركي للجوى قلبـي فيحرقنـيجمرُ الفـراقِ إذا ماعـدتُ ألقـاكِ |
حبِّي بليغٌ له في العمـقِ باسقـةٌمـن العواطـفِ أقمـار بأفلاكـي |
أعلو بها في الدُّنا والعينُ ساجدةٌتستقدمُ الخيرَ من أفضـالِ مـولاكِ |
حبيبةَ القلـبِ إنَّ الهـمَّ يذبحُنـيخوفًـا عليـكِ بحكـمٍ فيـهِ منـآكِ |
كيفَ الحياةُ ستحلو ياضيا عمـريإنْ لمْ يكُ النورُ فياضًـا برؤيـاكِ |
سيأخذونَكِ رغمَ الحزنِ، يُغرقنـيفي لجَّةِ الفقـدِ ماتبكيـهِ عينـاكِ |
حُكمُ القويِّ على ضعفي بسطوِ أخٍمن فيضِ رحمتِهِ ألقـى بأشـواكِ |
حيزانُ دمعٌ همى فوقَ الخدودِ جوىوأنتِ يـاأمُّ فـي حيـزانَ مبكـاكِ |
أخذتِ مني وكنتِ الشمس ساطعـةًفي الليلِ بدري وسعدي في محياكِ |
أواه ياأمُّ دمعـي بالدمـاءِ همـىوالآهُ تحرقُ قلبًـا ليـس ينسـاكِ |
تحيتي لهذاالرجل الكريم حيزان الفهيدي |
شعر
زاهية بنت البحر
يكفيكمو فخرًا فأحمدُ منكمو***وكفى به نسبًا لعزِّ المؤمن

سلام الله على حيزان وعلى كل من يبر والديه
LikeLike
الغالية الزاهية
القصة ليست غريبة الغريب ألا يكونا كذلك فهما يتسابقان على خدمتها ورعايتها من أجل رضى رب العالمين .
بارك الله بولديها البارين وإني أراها كانت بوالديها بارة .
اللهم بارك لنا في أبنائنا وبناتنا واجعلهم لنا سندا” ومتكأ” حتى آخر العمر.
وأما القصيدة فهي رائعة لو قرأها حيزان لبكى لما فيها من صدق المشاعر
بارك الله بك وقرعينك بأولادك وبناتك وجمعك وإياهم قريبا”إنه على كل شيء قدير
LikeLike
قيل لي إن حيزان علم بالقصيدة من أحد القراء الذين يعرفونه فقد نالت القصيدة شهرة واسعة في الكثير من المنتديات ومن يبحث عنها في النت يجدها ونعليقات القراء .. ليس أجمل من الإحساس بهموم الناس وترجمة ذلك بأحاسيسنا الإنسانية الصادقة. دمت حبيبتي وأولادك بخير.
LikeLike