بسم الله الرحمن الرحيم
امتناناً و عـرفـانـاً
،
نسجتُ قصيدتيَ هذه اليومَ فجراً
بِخُيوطِ الوِجْدانِ الصادق
تقديراً لأمِّنا زاهية – مَدَّ اللهُ فِيْ فُسْحَتِها وَ طيَّبَ مقامَها – التي كانتْ من
الأوائلِ الذين قرَّبوا كأسَ الشعرِ الفصيحة إلى فَمِي ، تُعلِّمُني – نَعِمَتْ معلمةً
و مربيةً – إياها جرعةً جرعةً ، حتى استقرَّتْ قَدمي ، فحُقَّ عليَّ أن أغدوَ بها
إليها امتناناً و أروحَ عرفاناً .
و لعلَّ ما قدح شرارةَ زنادي الموقف الذي تواقفنا في المساجلةِ الشعريةِ
.
إِلـى أُمـِّيَ التيْ لمْ تـَلِـدْنـي
يا أمِّ ، يا بلسمَ الأرواحِ مِـن كُـرَبِ
إليكِ خفقـيَ لهَّاجـاً علـى خَبَـبِ
إليكِ خفقـيَ بدَّاحـاً بمـا اعتملـت
فيهِ الجوانـحُ بيـن الجِـدِّ و اللعـبِ
لا زلتُ أذكرُ ميـلاديْ ، و عُسرتَـه
مُذْ حَمْلِ تِسْعٍ ، ينـوءُ الأُمَّ بالتعـبِ
ميلادَ قلبي ، بحِجر الشعـرِ مُفتَطِمـاً
مِن لَذِّ ألبانِـه ، يربـو علـى الأدبِ
لا زلت أذكرُ عهـداً كُنـتِ كافلتـي
فيهِ ، فيا شُرفةَ الأحسابِ و النَّسَـبِ
بَرٌ أنا بِك – أمي – لسـتُ مُكتفِـراً
فضلاً عليَّ ، و ربـي خيـرُ مُرتَقِـبِ
ما لحمُ شعري سوى من لحمكم قَطِـعٌ
و ما دَمُ الشعرِ إلا مـن دَمِ النُجُـبِ
لَمَّا بَلَغْتُ أشُدي وَ استـوتْ هِمَمِـي
لَمْ ألقَ – يا أمِّ – للإنصافِ من سببِ
أنَّى الجزاءُ و فـي ذا الحَـرفِ مُنعِمَـةٌ
أنَّى و أنتِ كفيضِ البحر و الصَّبـبِ
ثارت دمائـيَ لمـا صِحـتِ توصيـةً
بُنيَّ .. ثُرْ ،و عَن الإسلامِ لا تَغِـبِ
بُنيَّ ، نهجُـك نهـجُ المُصطفـى أثـراً
فإن تُرِد قَمَـراً فـي حَلكـةٍ تُصِـبِ
بُنيَّ ، حقِّر هوى النفسِ التـي جُبِلـتْ
على اللذائذِ و النسـوانِ و الذهـبِ
لأنتَ عضوٌ بِجسمِ المُسلميـنِ فَكُـنْ
مِصوانَ حَرثِكَ بالحُمى مـن الوصَـبِ
لا تفترقْ عنـهُ مـا دالـت بـه دُولٌ
لا يرتَدِدْ عَجِزاً مِـن وطـأةِ العَطَـبِ
بُـنـيَّ ثُــر إنَّ أرضَ اللهِ مـائـدةٌ
فالشـرُّ زبَّـدَ أطنانـاً مُـذِ الحِقَـبِ
القُدسُ تُنعلُ بالخنزيـرِ – وا عَيَبـا –
و القِردُ في أرضِ بغدادٍ – فيا نَحَبي
–
إن تنصـروا اللهِ يُنصرْكـم بمنَّتِـه
و إن تَخَلَّفْتَ عَنْ نصـرٍ لَـه تَخِـبِ
يا أمِّ سمعاً و طوعـاً حفـظَ توصيـةٍ
لا نامتِ العينُ قبل الفتـحِ و الغَلَـبِ
..
الجمعة
26 / رمضان / 1429 هـ
قاهر الفلاسفة
قطفـوا الزهرة ! قالت ورائي برعم سوف يثور
قطعوا البرعم ! قال غيري ينبض في رحــم الجذور
قلعوا الجذر من التربة! قال لمثل هذا اليوم خبأت البذور
شـعـر
د. إبـراهيم سمير
بارك الله فيك ورعاك يابني الذي لم أنجبه.. أظنك الآن أصبحت طبيبا ولكنني على ثقة بأنك شاعر كبير . حماك ربي أيها البار المخلص.
أختك
زاهية بنت البحر
http://www.facebook.com/pages/LOVE-FOR-EVER/365650360178536#!/batool.lala
LikeLiked by 1 person
ما شاء الله ما اروع أن نرى في هذا الزمن من يؤمن بالعرفان بالجميل
لك تقديري واحترامي أخي الفاضل
جميل يا اخي ما قرأته هنا بارك الله بك وحفظ لنا الغالية زاهية ورعاها لتظل ذخرا” لنا ولكل من يتذوق الشعر بكل أشكاله
كونا بخير بإذن الله
الهام محمد
LikeLiked by 1 person
أهلا بك غاليتي الهام.. سعدت جدا وأنا أقرأ ماتفضلت به قبل عامين
بارك الله فيك وفي الدكتور ابراهيم .
LikeLiked by 1 person
سلام الله عليك ياد. إبراهيم
أرجو أن تكون وعائلتك بخير
بارك ربي فيك وحملك .
LikeLiked by 1 person