Mryam M.Y

Just another WordPress.com weblog

امتناناً و عـرفـانـاً

4
 

بسم الله الرحمن الرحيم

امتناناً و عـرفـانـاً

 ،

نسجتُ قصيدتيَ هذه اليومَ فجراً

بِخُيوطِ الوِجْدانِ الصادق
 
تقديراً لأمِّنا زاهية – مَدَّ اللهُ فِيْ فُسْحَتِها وَ طيَّبَ مقامَها – التي كانتْ من
 
 الأوائلِ الذين قرَّبوا كأسَ الشعرِ الفصيحة إلى فَمِي ، تُعلِّمُني – نَعِمَتْ معلمةً
 
و مربيةً – إياها جرعةً جرعةً ، حتى استقرَّتْ قَدمي ، فحُقَّ عليَّ أن أغدوَ بها
 
إليها امتناناً و أروحَ عرفاناً .

و لعلَّ ما قدح شرارةَ زنادي الموقف الذي تواقفنا في المساجلةِ الشعريةِ

 .

إِلـى أُمـِّيَ التيْ لمْ تـَلِـدْنـي
 
يا أمِّ ، يا بلسمَ الأرواحِ مِـن كُـرَبِ
إليكِ خفقـيَ لهَّاجـاً علـى  خَبَـبِ
إليكِ خفقـيَ بدَّاحـاً بمـا اعتملـت
فيهِ الجوانـحُ بيـن الجِـدِّ و اللعـبِ
لا زلتُ أذكرُ ميـلاديْ ، و  عُسرتَـه
مُذْ حَمْلِ تِسْعٍ ، ينـوءُ الأُمَّ  بالتعـبِ
ميلادَ قلبي ، بحِجر  الشعـرِ  مُفتَطِمـاً
مِن لَذِّ ألبانِـه ، يربـو علـى  الأدبِ
لا زلت أذكرُ عهـداً كُنـتِ كافلتـي
فيهِ ، فيا شُرفةَ الأحسابِ  و  النَّسَـبِ
بَرٌ أنا بِك – أمي – لسـتُ  مُكتفِـراً
فضلاً عليَّ ، و ربـي خيـرُ مُرتَقِـبِ
ما لحمُ شعري سوى من لحمكم  قَطِـعٌ
و ما دَمُ الشعرِ إلا مـن  دَمِ  النُجُـبِ
لَمَّا بَلَغْتُ أشُدي وَ استـوتْ  هِمَمِـي
لَمْ ألقَ – يا أمِّ – للإنصافِ  من  سببِ
أنَّى الجزاءُ و فـي ذا الحَـرفِ مُنعِمَـةٌ
أنَّى و أنتِ كفيضِ البحر  و  الصَّبـبِ
ثارت دمائـيَ لمـا صِحـتِ توصيـةً
 بُنيَّ .. ثُرْ ،و عَن الإسلامِ  لا  تَغِـبِ
بُنيَّ ، نهجُـك نهـجُ المُصطفـى أثـراً
فإن تُرِد قَمَـراً فـي حَلكـةٍ تُصِـبِ
بُنيَّ ، حقِّر هوى النفسِ التـي جُبِلـتْ
على اللذائذِ و النسـوانِ و  الذهـبِ
لأنتَ عضوٌ بِجسمِ المُسلميـنِ  فَكُـنْ
مِصوانَ حَرثِكَ بالحُمى مـن الوصَـبِ
لا تفترقْ عنـهُ مـا دالـت بـه دُولٌ
لا يرتَدِدْ عَجِزاً مِـن وطـأةِ العَطَـبِ
بُـنـيَّ ثُــر إنَّ أرضَ اللهِ مـائـدةٌ
فالشـرُّ زبَّـدَ أطنانـاً مُـذِ الحِقَـبِ
القُدسُ تُنعلُ بالخنزيـرِ – وا عَيَبـا –
و القِردُ في أرضِ بغدادٍ – فيا نَحَبي
 – 
إن تنصـروا اللهِ  يُنصرْكـم  بمنَّتِـه
و إن تَخَلَّفْتَ عَنْ نصـرٍ لَـه  تَخِـبِ
يا أمِّ سمعاً و طوعـاً حفـظَ  توصيـةٍ
لا نامتِ العينُ قبل الفتـحِ و  الغَلَـبِ

..

الجمعة

26 / رمضان / 1429 هـ

قاهر الفلاسفة

قطفـوا الزهرة ! قالت ورائي برعم سوف يثور

قطعوا البرعم ! قال غيري ينبض في رحــم الجذور

قلعوا الجذر من التربة! قال لمثل هذا اليوم خبأت البذور

 
شـعـر

د. إبـراهيم سمير

4 thoughts on “امتناناً و عـرفـانـاً

  1. م. الهام محمد

    ما شاء الله ما اروع أن نرى في هذا الزمن من يؤمن بالعرفان بالجميل
    لك تقديري واحترامي أخي الفاضل
    جميل يا اخي ما قرأته هنا بارك الله بك وحفظ لنا الغالية زاهية ورعاها لتظل ذخرا” لنا ولكل من يتذوق الشعر بكل أشكاله
    كونا بخير بإذن الله
    الهام محمد

    Liked by 1 person

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

%d bloggers like this: