هذا زمـانُ الـذلِّ والخـذلانِ
وتعبُّـدِ الإنسـانِ للشَّيطـانِ
الليلُ داجٍ والبصائرُ أغمضتْ
عينا عن الإفسادِ والطغيانِ
جلُّ النفوسِ تخبَّطتْ بضلالِها
وتفاخرتْ باللهو والعصيـانِ
ماعدتَ تلقى للرجولةِ سيـدا
يسمو بوعيٍ صادقَ التبيانِ
إلا القليل من الأماجدِ راعهم
قص الجناحِ بمقرضِ الغلمانِ
باعوا كرامتنـا ببخسٍ راعَنا
بخيانةِ الأسيـادِ والسلطـانِ
ياويلَ أجيالٍ ستأتـي بعدنـا
من غرسنا الموصومِ بالخزيانِ
أعداؤنا يسقون زرعَ غبائِنـا
بدمائنـا والـريُّ بالمجـانِ
أين الكرامُ وأينَ غضبةُ مؤمنٍ
بالحقِّ ينصرُنا بغير توانِ
أوليس فيكم من رشيدٍ ينتخي
ويعيد زهوَ المجدِ للأوطـانِ؟
إن صاح ديكٌ هبَّ ذئبٌ نحوهُ
ليكمـمَ الأفـواهَ بالنيرانِ
والجلُّ يركضُ للمسالخِ دونما
حذرٍ، تهشُّهمو عصا الرعيانِ
شعر
زاهية بنت البحر
سبحان الله
إعجابإعجاب
شكرا لقراء هذه الصفحة
إعجابإعجاب